عظام الفخذ مقارنتا بعظام الساق

أصبحت جراحة إطالة الأطراف تقدمًا طبيًا مهمًا للأفراد الذين يتطلعون إلى زيادة طولهم أو تصحيح التناقضات في طول الأطراف. أحد القرارات الحاسمة في هذا الإجراء الجراحي هو ما إذا كان سيتم اطالة عظام الفخذ أوعظام الساق . يتمتع كل من عظم الفخذ والساق بمزايا وعيوب، ويعد فهم الاختلافات بين الاثنين أمرًا ضروريًا للمرضى الذين يفكرون في هذه الجراحة التي ستغير حياتهم. 

تطويل الفخذ

عظام الفخذ هو أطول وأقوى عظم في جسم الإنسان، مما يوفر إمكانية كبيرة لزيادة الطول عند تطويله. يمتد عظام الفخذ من مفصل الورك إلى مفصل الركبة وهو ضروري للوقوف والحركة. يدعم عظم الفخذ أيضًا العديد من العضلات والأوتار والأربطة الأساسية في الدورة الدموية. 

تتم إطالة عظم الفخذ عن طريق قطع عظم الفخذ جراحيًا وإدخال جهاز الذي يفصل تدريجياً بين طرفي العظم. ومع اتساع المسافة بين هذين الطرفين، فإن الجسم يستخدم قدرته الطبيعية على توليد أنسجة عظمية جديدة لملئها. 

• * مزايا تطويل الفخذ

1. سرعة الشفاء : يشفى عظم الفخذ بسرعة أكبر من عظم الساق

يمكن للكتلة العضلية الاكبر حول عظم الفخذ ان تدعم عملية الاطالة بشكل اكبر من عظم الساق و غالبا ما يعاني المرضى الذين يخضعون لاطالة عظم الفخذ من اعادة تاهيل اسرع مقارنة باطالة  عظام الساق ، مما يؤدي الى الحاجة الى وقت تعافي اسرع و نتائج وظيفية محسنة .

2. انخفاض خطر حدوث مضاعفات

ترتبط إطالة الفخذ بانخفاض خطر حدوث مضاعفات مثل تقلصات المفاصل وإصابات الأعصاب بسبب الميكانيكا الحيوية الأبسط نسبيًا المستخدمة في إطالة عظم الفخذ مقارنة بعظم الساق.

 3. امكانية زيادة الطول بشكل أكبر مقارنة بتطويل الساق. 

* عيوب تطويل الفخذ

1.اعادة التاهيل مابعد الجراحة : هناك جانب آخر يجب مراعاته عند إطالة عظم الفخذ وهو فترة التكيف بعد الجراحة. نظرًا للدور الاساسي الذي لعبه عظم الفخذ في بنية ساقك، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على الطول الجديد. يمكن أن يؤثر هذا على كيفية المشي أو الجري في المرحلة الأولية.

2.تحديات التعافي المبكر: قد يكون الأسبوع الأول بعد إطالة عظم الفخذ صعبًا. قد تشعر بمزيد من الألم وتجد صعوبة في المشي. عظم الفخذ كبير ويتحمل وزنًا كبيرًا، لذا فهو أكثر حساسية في  البداية. لهذا السبب، نوصي باستخدام قسطرة فوق الجافية أو مسكن الألم في فترة الاولى ما بعد الجراحة . ولكن بعد أسبوع، عادة ما تصبح الأمور أسهل، مع قدرة أفضل على الحركة وألم أقل، على غرار فترة التعافي الطويلة لعظم الساق

 اطالة الساق

 يشكل  الساق، جنبًا إلى جنب مع الشظية، الجزء السفلي من ساقك، ويربط ركبتك بكاحلك. يتم تحقيق إطالة  الساق عن طريق فصل  الساق والشظية جراحيًا وإدخال الجهاز الذي يفصل  طرفي عظمة الساق بمقدار ثابت (1 ملم/يوم) كل يوم.

 * مزايا تطويل الساق

1. الثبات والمتانة

تميل إطالة الساق إلى توفير قدر أكبر من الاستقرار والمتانة بعد العملية بسبب القوة الكامنة في عظم الساق . و هذا يمكن ان يقلل من خطر الكسور و المضاعفات الاخرى اثناء مرحلتي الاطالة و التعافي.

2. تصحيح تقوس الساقين 

.يمكن لجراحة اطالة الساق تصحيح تقوس الساقين

3. فترة علاج اقصر 

 يمكن للمرضى عادةً اكتساب ما يصل إلى 6 سم في 60 يومًا من خلال إطالة الساق. وينتج عن ذلك مرحلة إطالة أقصر وإكمال العلاج مبكرً. 

عيوب إطالة الساق

1.يشفى عظم الساق بشكل أبطئ من عظم الفخذ. 

2. وتر اخيل ( الانسجة التي تربط بين عظم الساق و العضلات ) ، ان تجاوز حدود الاطالة يؤدي الى حدوث شد زائد في الوتر يمنع الحركة بشكل طبيعي ، بممارسة الرياضة و العلاج الفيزيائي ( الطبيعي ) يمكن ان تعود الى وضعها الطبيعي في غضون بضعة اشهر. 

3. من أجل إطالة عظام الساق بشكل أكبر، يمكن إطالة وتر اخيل ، وإجراء عملية جراحية لإطالة الساق. 

و لكن نتيجة اطالة وتر اخيل يؤدي إلى ضعف دائم في العضلات. ونتيجة لذلك، لا ننصح بالقيام بتجاوز الحد الامن في الاطالة. 

إعادة التأهيل لفترات طويلة

1. قد يواجه المرضى الذين يخضعون لعملية إطالة الساق عملية إعادة تأهيل أطول وأكثر صعوبة مقارنة بعملية إطالة عظم الفخذ. يمكن للكتلة العضلية الأصغر حول الساق أن تجعل تحمل الوزن وتقوية العضلات أكثر صعوبة بعد الجراحة. 

2. قد تؤدي عملية إطالة الساق إلى ظهور ندبات أكثر وضوحًا بسبب موقع الشق، الأمر الذي قد يكون مصدر قلق لبعض المرضى. ومع ذلك، نظرًا لأنه قريب من الركبة وبعيدًا عن الورك، فإن التغيرات في طول الساق تكون أقل وضوحًا، مما يعني مظهرًا أكثر طبيعية بعد الجراحة. 

يجب على المرضى الذين يفكرون في إجراء جراحة إطالة الأطراف أن يوازنوا بين إيجابيات وسلبيات إطالة عظم الفخذ والساق بناءً على ظروفهم وأهدافهم الفردية. توفر كل من إجراءات إطالة الفخذ والساق مزايا وعيوب فريدة في جراحة إطالة الأطراف. يجب أن يعتمد الاختيار بين التقنيتين على عوامل مثل احتياجات المريض المحددة، ومقدار الإطالة المطلوبة، وتحمل المخاطر للمضاعفات المحتملة. في نهاية المطاف، تعتبر الدراسة المتأنية والمشورة الطبية المتخصصة ضرورية لضمان أفضل النتائج الممكنة للمرضى الذين يخضعون لجراحة إطالة الأطراف.