أصبحت جراحة تطويل الأطراف خيارًا متزايد الانتشار لدى الأشخاص الذين يرغبون في زيادة طولهم لأسباب جمالية أو وظيفية. لكن وجود الكثير من المعلومات غير الدقيقة على الإنترنت قد يسبب خوفًا غير مبرر ويجعل اتخاذ القرار أصعب. في هذا المقال نعرض أكثر 10 مفاهيم خاطئة شيوعًا حول جراحة تطويل الأطراف ونوضح الحقيقة العلمية وراء كل منها.
الحقيقة: مع التقنيات الحديثة وخبرة الجرّاح تقل نسبة المضاعفات بشكل ملحوظ. الاختيار الصحيح للمريض، التخطيط الجيد والمتابعة المنتظمة تجعل العملية أكثر أمانًا مما يعتقده الكثيرون.
الحقيقة: في الغالب يبدأ المريض بالمشي بمساعدة في اليوم التالي للجراحة. يتم التقدم في المشي بشكل تدريجي ومدروس، مع تقوية العظام والأنسجة الرخوة خطوة بخطوة.
الحقيقة: بفضل بروتوكولات التحكم بالألم (الأدوية، البلوك العصبي، التحكم بسرعة الإطالة) يكون الألم في معظم الحالات ضمن مستوى محتمل. تختلف شدة الألم من شخص لآخر، لكن كثيرًا من المرضى يذكرون أن الألم كان أقل من المتوقع.
الحقيقة: الأعصاب حساسة للشد المفرط، ولهذا يتم ضبط سرعة الإطالة اليومية بعناية. الفحص العصبي المتكرر يساعد على اكتشاف العلامات المنذرة مبكرًا، ومع إبطاء أو إيقاف الإطالة عند الحاجة يمكن تقليل احتمال حدوث أذية عصبية دائمة.
الحقيقة: الهدف مع التقنية الصحيحة والإطالة المتوازنة والعلاج الفيزيائي المنتظم هو استعادة مشية طبيعية قدر الإمكان. العرج الدائم ليس متوقعًا عندما تُتبع الخطة العلاجية بشكل صحيح ويُستكمل برنامج التأهيل.
الحقيقة: قبل الجراحة يتم تقييم تناسب الجسم مثل نسبة طول الساق إلى الجذع ونسبة عظم الفخذ إلى الظنبوب. هناك مجال آمن ومقبول من الناحية الجمالية للإطالة، والبقاء ضمن هذا المجال يحافظ على مظهر متناسق وطبيعي للجسم.
الحقيقة: الإطالة المفرطة تزيد من خطر المضاعفات التي تصيب الأعصاب والعضلات والأوتار والأوعية الدموية، وقد تؤثر سلبًا على التئام العظم. بالنسبة لمعظم المرضى يعتبر مدى ٥–٨ سم لكل عظم رقمًا منطقيًا وآمنًا نسبيًا.
الحقيقة: طرق مثل LON و Precice وغيرها تختلف في درجة الراحة، التكلفة، القدرة على تحميل الوزن، خطر الالتهاب وتأثيرها على الحياة اليومية. اختيار الطريقة الأنسب يعتمد على ميزانية المريض وتوقعاته وحالته الصحية ونمط حياته، ويجب أن يكون قرارًا فرديًا.
الحقيقة: بعد انتهاء مرحلة الإطالة تبدأ مرحلة أخرى تسمى مرحلة “التصلّب” أو “الاندماج العظمي”. في هذه الفترة يزداد تماسك العظم الجديد تدريجيًا حتى يصبح قادرًا على تحمل كامل الوزن، وقد تستغرق هذه المرحلة عدة أشهر وتتطلب صبرًا والتزامًا بالتعليمات.
الحقيقة: بالإضافة إلى زيادة الطول لأسباب جمالية، تُجرى هذه الجراحة لأسـباب طبية مثل اختلاف طول الطرفين الخَلقي، أذية صفيحة النمو، تشوهات العظام أو القصر بعد الكسور. لذلك فهي ليست عملية تجميلية بحتة في جميع الحالات.
المعلومات المضلّلة حول جراحة تطويل الأطراف قد تجعل المريض يتردد لسنوات ويعيش مع ألم أو عدم رضا عن الطول دون داعٍ. الحصول على معلومات دقيقة مبنية على الأدلة العلمية ضروري لتحقيق أفضل نتائج ممكنة وزيادة درجة الأمان والرضا. إذا كنت تفكّر في جراحة تطويل الأطراف، فإن مناقشة وضعك بالتفصيل مع جرّاح عظام خبير في هذا المجال هي الخطوة الأولى والأهم.